يشهد كأس العالم، في العاشرة من مساء اليوم الجمعة، مواجهة ساخنة بين منتخب إسبانيا، حامل اللقب، ومنتخب هولندا، وصيف البطولة السابقة، في افتتاح مباريات المجموعة الثانية في نسخة مكررة لنهائي مونديال 2010 الذي أقيم في جنوب أفريقيا بين نفس المنتخبين.وكان منتخب إسبانيا قد توج بكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه في 2010 عقب فوزه على هولندا بهدف نظيف سجله أندرياس إنييستا في الدقائق الأخيرة من الشوط الرابع.وتستضيف مدينة سلفادور، هذه المباراة من بين ثلاث مواجهات يشهدها يوم الجمعة، حيث يلتقي تشيلي مع أستراليا، ضمن منافسات المجموعة الثانية نفسها، ويلتقي المكسيك مع الكاميرون بالمجموعة الأولى، في المباراتين الأخريين.وتسعى كل من إسبانيا وهولندا لتحقيق بداية قوية في مجموعتهما الصعبة، التي لا يستبعد حصانها الأسود، تشيلي، من تفجير مفاجأة فيها، والتأهل لدور الـ16، على حساب إحدى العملاقين الأوروبيين.ورغم أن الأنظار ستتجه اليوم إلى مباراة إسبانيا وهولندا، لمتابعة محاولة هذه الأخيرة للثأر لهزيمتها في نهائي مونديال جنوب أفريقيا، فقد أكد جناح المنتخب الهولندي أريين روبين أن فريقه لا يفكر في هذا الأمر، معتبرًا أن المنتخب الهولندي لا يمكنه أن يثأر لهذه الهزيمة، إلا في مباراة نهائي أخرى.ولكن روبين “30 عامًا” نفسه سيكون محط أنظار لاعبي المنتخب الأسباني، على حد قول لاعب خط وسط الفريق وزميل روبين في بايرن ميونيخ، الإسباني خافي مارتينيز.وقال لاعب المنتخب الأسباني، الذي يحتمل أن يحضر مباراة اليوم على مقاعد البدلاء من جديد، كما كان في نهائي 2010: «كانت هذه الهزيمة قاسية للغاية على الهولنديين، وخاصة روبين، فقد سنحت له في نهائي جنوب أفريقيا فرصة، كانت هي فرصته الذهبية».وأعرب مارتينيز عن أمله في خروج إسبانيا بنتيجة جيدة من مباراتها الافتتاحية في البرازيل، متذكرًا هزيمة بلاده في مباراتها الافتتاحية في مونديال جنوب أفريقيا، صفر / 1 أمام سويسرا.وقال: «أن تخسر مباراتك الافتتاحية، فهذا يعني أنه غير مسموح لك بارتكاب أي هامش من الأخطاء في مباراتيك التاليتين، ولكننا نريد أن نبدأ بالطريقة الصحيحة، لكي نمضي قدما بمزيد من الثقة».وبعدما أحرزت لقب بطولة الأمم الأوروبية مرتين متتاليتين، تسعى إسبانيا لتكرار الإنجاز نفسه على مستوى بطولة كأس العالم.ولكن من المتوقع أن يعتمد لويس فان جال، مدرب هولندا، على طريقة أكثر حرصا من الناحية الدفاعية في اللعب، الجمعة، وإن كان فيسينتي ديل بوسكي، مدرب أسبانيا، قد أبدى استعداد فريقه لحل أي مشكلة تواجهه، مع أي خصم دفاعي.وقال ديل بوسكي، في تصريحات سابقة هذا الأسبوع : «يناسبنا بشكل أفضل أن نلعب بصبر وننتظر هفوات الفرق الدفاعية، على أن نلعب المباريات التي لا تتوقف المنافسة والجهد فيها من بدايتها لنهايتها، والتي تكون خارج السيطرة».وتلقى المنتخب الإسباني، دفعة معنوية كبيرة، بتماثل مهاجمه دييجو كوستا للشفاء، بعدما قلصت الإصابة من مشاركات اللاعب مع ناديه الأسباني، أتلتيكو مدريد، في نهاية الموسم المنصرم.وقال كوستا، 25 عاما، البرازيلي الأصل: «لا يوجد لدي أي مشاكل الآن، فلياقتي البدنية مكتملة وأشعر بتحفز شديد».ويوجد لدى فان جال، فريق كامل العدد ليختار تشكيله المفضل، فقد استأنف روبين فان بيرسي وداريل جامات تدريباتهما مع الفريق بشكل طبيعي، بعد الحادث الذي أصابهما بالرعب، الاثنين الماضي، عندما اصطدم بهما شخص، أثناء ممارستهرياضة ركوب الأمواج بالمظلة الشراعية، على شاطيء إيبانيما، بمدينة ريو دي جانيرو.كما تعافى جوناثان دي جوزمان من إصابته بشد في أربطة الساق، وسينافس بالتأكيد على مكان بخط الوسط الهولندي، إلى جانب نايجل دي يونج وويسلي شنايدر.
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire